الكشاف الفلسطيني Admin
عدد المساهمات : 617 تاريخ التسجيل : 06/01/2011
| موضوع: المرأه.. والتربيه الكشفيه السبت يناير 08, 2011 9:14 am | |
| المرأه.. والتربيه الكشفيه
المراة وهي تعيش انسانيتها عبر عصور عانت من خلالها كثيرا،عانت من التسلط والاهمال والنظرة الدونيه واعتبرت كائنا ضعيفا لاحول لها ولا قوة ، فالتاريخ كان تاريخ الرجل ولايزال، الرجل الذي اختصر حياة المراة في دائرة ضيقه ولم يطلق لها الافق الواسع لتعيش فكرها ولم يفسح للمراة المجال من اجل ان تنتج للحياة طاقه من طاقاتها فكان دورها هامشيا ، لذلك جاء الاسلام من اجل ان يخاطب المراة والرجل حول كل المسؤوليات ،فقيمة الانسان هي في انسانيته ، والانسان الذي يحب الله لايمكن ان يبغض الانسان ،""الخلق كلهم عيال الله وان احبهم اليه انفعهم لخلقه "". فالواقع الذي عاشته المراة في كل تاريخ الرجل الذي الغى دورها لايمكن ان نختصره بسنين فعلى المراة ان تجاهد وتكافح لتثبت انها انسان بكامل الانسانبه ليكون لها العقل الكبير والقلب الكبير والجهاد الكبير ،فالمراة تعتبر نواة المجتمع وعلينا ان نضع امامها كافة السبل لكي تمارس حقوقها ودورها على الوجه الاكمل لنرفع عنها الجهل الذريع الذي صب عليها بقالب من الضياع والتخلف وان نقف امام من يريد النيل من كرامة المراة +، وفي الحديث الشريف ( ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم ) فلنعد لها كيانها المنتزع قهرا لتكون منارا يضيء قناديل الحياة ، جدير بالمراة ان تكون معلمه وكاتبه وصحفيه وعالمه وطبيبه وان تساير الرجل في كافة مهامه الحياتيه ، فالاسلام اراد لها ان تكون انسانة ملائكيه وروح سماويه تنبع بالطهر والحب والكرامة ، وان الرحمة بالمراة تاتي من كونها انسانه رقيقه ناعمة لطيفه تهزها المشاعر الدافئه والكلمات العذبه والتعامل المهذب ، والمراة اليوم تحتل مكانها الطبيعي وبدأت تبني شخصيتها حسب المفاهيم الاسلاميه الفاضله كالعفه والاخلاق الجيدة ، واستطاعت ان تكون بمستوى جيد من المسؤوليه والنجاح والمرأة كالرجل تحمل مسؤولية شريفه في بناء المجتمع الاسلامي تناسب شخصيتها وطبيعتها ويأمرنا الدين بحفظ حقوقها وكرامتهاوساواها الاسلام مع الرجل في الكرامه الانسانيه ، قال الله عز وجل (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ..) واصبح لها دور مميز في مناحي الحياة المختلفه والمرأه تستطيع بشخصيتها الاصيله واخلاقها الجميله واعمالها الجليله ان تقيم البرهان على انها نصف المجتمع الذي لايستهان به بحال من الاحوال ، ولما للكشفيه من مزايا خلقيه واجتماعيه للفتيات حيث ترمي الى تربيتهن تربية تؤهلهن فيما بعد ان يكن مواطنات صالحات فتنمي فيهن روح المواطنه الصحيحه بتقويم اخلاقهن وتدريبهن على دقة الملاحظه والطاعه والاعتماد على النفس وتقوية اجسامهن واعدادهن لمواجهة الحياة بصعابها من هنا كانت الانطلاقه الاولى للحركه الكشفيه للفتيان ولكن الفتيات ما لبثن ان رغبن في الانضمام الى عضوية هذا التجمع الجديد المثير ، فشكلن فرقهن الخاصه واطلقن على انفسهن اسم ( الكشافات ) ولم يكن من اللائق او المقبول في تلك الفترة وفي بداية القرن العشرين التي شهدت انطلاقه الحركه الكشفيه ان تقوم الفتيات ،كونهن من الجنس اللطيف بالنشاطات العنيفه المجهده الخاصه بالفتيان ، ولقد ادرك بادن باول بثاقب حكمته وبصيرته ان الفتيات اذا ما استمررن في تقليد الفتيان في كل ما يقومون به فان ذلك من شانه ليس فقط ان يزعج الفتيان انفسهم ، بل انه سيضايق الكبار ايضا الاباء والامهات وقد يؤدي الى منع الفتيات كليا من الانتساب الى فرق الكشافات الجديده وربما الاساءه لسمعة الحركه الكشفيه ككل والتي كانت تنمو بسرعه وحماسه ، لذا قرر بادن باول انشاء حركه خاصه بالفتيات وادخل في هذه الحركه الكثير من النشاطات التي كان يقوم بها الفتيان الى جانب بعض المهارات النسويه التي يفترض ان تكون الفتيات على معرفه وثيقه بها ، وبخاصة ما له علاقه بالشؤون المنزليه وتدبير امور البيت ولقد سمى بادن باول هذه الحركه الجديده ( المرشدات ) اختار كلمة (المرشده )لتعني الفتاة التي تملك مثل هذه المزايا النبيله ،الى جانب المثابره الدؤوبه والادراك السليم والثقه بالنفس ووفي باديء الامر لم تبد الفتيات اللواتي اطلقن على انفسهن (الكشافات ) حماسة لتغيير الاسم ولاحتى لتغيير منهاج النشاطات فقد فضلن البقاء (كشافات) وان يحتفظن باسماء طلائع تنم عن القوه والبأس وقد بدا للكثير منهن انه لمن المهانهان يستبدلن بعضوية طليعة الاسد او الكنغر عضوية طليعة شقائق النعمان او السوسن ولقد فضلن اعمال الفتوه على تلك النشاطات الملطفه التي اعتبرت مناسبه للفتيات ، لكنهن عندما ادركن موجبات تلك التغيرات ، تغلبن على شعورهن بالامتعاض وانخرطن بمزيد من الحماسه في حركة المرشدات التي اخذت تسير بخطى سريعه في طريق النمو والازدهار، وعندما تحقق بادن باول من ان الفتيات يرغبن فعلا في ان يكن كشافات انصرف الى تنظيم الحركه الكشفيه للفتيات ، وقد بدأ بتغيير اسمهن فجعله ( المرشدات) مستوحيا في ذلك فصائل المرشدات في الهند اللواتي اشتهرن انذاك بالمضاء والاقدام والحذق في الاعمال اليدويه،اصبحت الكشفيه جمعيه مستقله ، كانت في البدايه مخصصه للشبان فقط لكن في عام 1908سجلت الفتيات في الجمعيه واصبح لهن جمعيتهن في عام 1910 كانت ظاهرة فريده فقبل ذلك كن حبيسات البيوت واصبحن يخرجن للنوم في الخيام ، وهذا ما دفع بادن باول الى ان يشرع في تنظيم حركة المرشدات المتناميه وقد راهن يبرزن الى الوجود في( رالي )عام 1909فراى ان لامناصله من الاهتمام بهن ومن الحاقهن بحركته كفرع لها للفتيان واخذ يبحث فيما حوله عن نساء يساعدنه في العمل فلجأالى اخته اغنيس واسند اليها مهمة الاشراف على فرع المرشدات وتنظيمه ورعايته فاصدرت عام 1912 كتابها الذي بعنوان (كتاب المرشدات) جاء اساسا صالحا يبشر بغد مزدهر.واستطاع بادن باول مع شقيقته اغنيس أن يضعا برنامجا لهن ،ولم تلبث الفتيات ان انضممن الى الحركة وذلك عام 1910م وفي تلك السنه نفسها انسحب بادن باول من الجيش ليخصص كل وقته وطاقته للكشفيه وفي عام 1912م وجد ضالته المنشوده في الانسه أوليف وراق له ما راى فيها من رشاقه مع اتزان ومن براعه مع ذوق ومن مهاره في كل ما تاخذ تمارس شتى الاعمال دون عناء وتحسن الرياضه بانواعها كما تحسن تنظيم الحفلات واعداد البرامج واخراج التمثيليات وتباحث معها في موضوع الطلائع وفي موضوع المرشدات وفي مواضيع الحياة فكانت ارائهما على انسجام وتجاوب تام فعرض عليها ان تشاركه مشاركة حياة فقبلت ، تزوج اوليف التي شاركته اهتمامه بالشباب حيث انتخبت قائدة للمرشدات وعمل القائدان معا على انماء الحركتين وسافرا الى مختلف انحاء العالم للمساعدة على تنمية الروح الكشفيه وتشجيعها، وعندما توفي بادن باول عام 1941م بقيت اوليف تعمل قائدة لمرشدات العالم حيث كانت الحركه جناح تابع لحركة الكشافه والتي انتشرت في كافة انحاء العالم لتوافقها مع النهج التربوي السليم لكل بلد من بلدان العالم ... . وفي مصر وبالتحديد اواخر عام 1929اذ رات مراقبة التربيه البدنيه – قسم لبنات بوزارة المعارف العموميه- ان الفرصه مناسبه لادخال نظام الفتيات المرشدات بمدارس البنات بمصر فقامت بتدريب بعض من رغبت من المعلمات بمدارس البنات على نظام المرشدات وقيادة الفرق ابتداءا من نوفمبر 1929 حتى اواخر مايس 1930 حيث سمح لهؤلاء بانشاء الفرق الاولى للمرشدات المصريات في عدد من مدارس القاهره وبعض المدارس الاخرى ,وفي 17/ابريل عام 1932 اقيمت الحفله الثانيه للمرشدات وتفضل الملك فؤاد الاول بحضورها مع افراد الاسرة المالكه ولهذا اعتبرت الفتيات هذا الحضور من اكبر الاسباب في نجاح حركة المرشدات وكانت هذه الحفله خير دعايه لحركات المرشدات بين الفتيات والجمهور وفي اوغسطس تم الحصول على الاعتراف بالهيئه المصريه للمرشدات كعضو كامل في الجمعيه امافي الوطن العربي فتاسست حركة المرشدات سنة 1918في سوريا ولبنان في المدرسه الاهليه في بيروت على يد الانسه (الس ابكاريوس)تحت اسم اتحاد المرشدات في سوريا ولبنان، اقيم اول مخيم ومؤتمر كشفي عربي للمرشدات سنة 1966 في منطقة الغيران بليبيا ويصادف عيد المرشدات العربيه اول نوفمبر من كل عام بدات حركة المرشدات في العراق سنة 1925م وكان عدد المرشدات انذاك قليل جدا ، حيث اقيم اول احتفال للمرشدات في العراق من( 25) مرشده في تطبيقات دار المعلمين الابتدائيه وكان مخيم نهاري ، يعتبر نواة واضحه لظهور حركة المرشدات ثم اخذ عدد المرشدات يتزايد يوما بعد يوم ...... وقد عممت وزارة المعارف انذاك على مدارسها النموذجيه منهاج الحركه لتبنيها، وفي عام 1957م ظهرت الحركه بشكل اوسع حيث تالفت ست فرق للمرشدات في مدينة بغداد وعلى اثر ذلك اقيمت اول دورة كشفيه للمعلمات في تطبيقات دار المعلمين الابتدائيه ومن ثم بدات الحركه بالتوسع على الصعيد المدرسي
| |
|