نماذج تطبيقية للأنشطة الكشفية
مقدمة:- يسال الكثير من القادة و خاصة الجدد منهم عن نماذج تطبيقية لأنشطة كشفية لان النظري لا يجيب كلية عن الأسئلة التي تدور في عقولهم كالأنشطة التالية < المغامرة و الاستكشاف – المسابقة الكشفية – تجمع الأشبال – الندوة الكشفية...الخ>. فيسعدني ابتداء من هذا اليوم أن أقدم نماذج تطبيقية لتلك الأنشطة و التي أقيمت سابقا و على ضوئها يستطيع القادة أن يصيغوا أنشطتهم مع الإضافة آو الحذف حسب ما تقتضيه الضرورة و المدة وخصوصية الفرقة
**نشاط المغامرة و الاستكشاف:-
نقدم في هذا اليوم نموذج قامت به الشقيقة جمعية الكشافة التونسية و نتمنى أن يستفيد من هذه التجربة جميع القادة و الكشافين في الوطن العربي.
**مدخل:-
مواصلة للبرنامج الذي دأب على تنفيذه قسم الكشافة منذ سنوات و حرصا على قيادة القسم على تعويد الكشاف على المغامرة و الاستكشاف و اجتياز المخاطر الصعبة و اكتشاف مناطق أخرى من بلادنا نظم القسم المخيم الوطني الخامس للاستكشاف و المغامرة .
**التسمية:- مغامرة الواحات.
**الفترة:- من 18 إلى 22 مارس 2001.
**المكان:- ولاية توزر.
**المشاركون:- 29 عميدا <عريف طليعة> من مختلف جهات الجمهورية التونسية و كان هذا المخيم متنقلا باعتماد الطريقة الكشفية و تطبيق طقوسها.
**الافتتاح:- حرصا من قيادة جهة توزر على إعطاء الصبغة الرسمية لهذا البرنامج تم افتتاحه بإشراف السيد معتمد توزر المدينة و الكاتب العام المساعد للجنة تنسيق التجمع المكلف بالشباب و الإطارات الجهوية و المحلية و قيادة الجهة. واثر رفع العلم تم إعطاء إشارة انطلاق المخيم.
**البرنامج:-عملت قيادة المخيم على تطبيق البرنامج الذي وقع الإعداد له ودراسته قبل اشهر عديدة من تاريخ انطلاقه و قد اتسم هذا البرنامج بالتشويق و تطبيق الفنيات و المهارات الكشفية و اجتياز العديد من المخاطر الصعبة سيرا على الأقدام و في ما يلي أهم المسالك التي قطعها المشاركون:-
- المسلك الأول:- الشبيكة = تمغزة < 12 كيلومتر عبر جبال معذب>.
- المسلك الثاني: تمغزة = ميداس < 6 كيلومترات عبر الجبل>.
- المسلك الثالث: دقاش = الابار السبعة < 7 كيلومترات>.
هذا وقام المشاركون بانجاز عديد من البحوث الميدانية و الأعمال الاجتماعية بكل من الشبيكة و تمغزة و ميداس و دقاش و توزر مكنتهم من مزيد الاطلاع على المخزون الحضاري و التاريخي و الجغرافي لمنطقة الجريد إضافة إلى اكتشافهم لعديد من المواقع المميزة للمنطقة و أهمها شلالات تمغزة و الواحات الجبلية و الغابية و المدينة القديمة بكل من تمغزة و ميداس الوادي الصخري و الآبار السبعة و حضور يوم زيارة مقام الولي الصالح سيدي بوهلال بدقاش كما تمت زيارة دار شريط بتوزر و المسلك السياحي و حديقة حيوانات الصحراء وروضة أبي القاسم الشابي و منتزه النيفر و تقاسيم المياه لابن الشباط و المدينة العتيقة و الأسواق...
**سهرة نار المخيم:-تم تنظيم سهرة نار المخيم مساء يوم 21 مارس 2001 بساحة دار الكشاف بتوزر بحضور قائد الجهة و المندوب الجهوي للشباب و الطفولة و الرياضة و الكاتب العام المساعد للجنة التنسيق المكلف بالتكوين و الثقافة و التربية و فرق الكشافة بتوزر المدينة و جمع من الضيوف.و احتوت السهرة على عديد من الفقرات المتنوعة تخللها توزيع شهائد <مغامر> على كل المشاركين و شارات الهوايات و شهائد الشكر لقيادة جهة توزر و كل من ساهم في انجاز هذا البرنامج.
ختاما و من خلال التقييم الايجابي لكل الكشافين المشاركين و الاستفادة التي حصلت لديهم و انطباعات كل من تابع أطوار هذا النشاط عن قرب سجلت قيادة المخيم بكل ارتياح نجاح <مغامرة الواحات>. التي تعتبر تجربة رائدة و مهمة في رصيد كل المشاركين قيادة و كشافين.
الحلقة الثانية {الندوة الكشفية}
لقد تكمنا في موضوع سابق في منتدى التدريب عن موضوع الندوة الكشفية و متى ظهرت و لماذا ؟ و كيفية القيام بها ؟ و ما هي أهدافها ؟...الخ وها نحن اليوم نقدم مثال تطبيقي لندوة أقيمت في المخيم العربي السابع عشر بسلطنة عمان في الفترة من 20 إلى 31 أغسطس 1986.وهي الندوة العربية الخامسة لعرفاء الطلائع.
**تمهيد:-
تعقد الندوات العربية لعرفاء الطلائع أثناء انعقاد المخيمات الكشفية العربية و يعتبر برنامجها عنصرا أساسيا و رئيسيا من عناصر الخيم الكشفي العربي...و الهدف من هذه الندوة هو إتاحة الفرصة للفتية للمشاركة في تخطيط وتنفيذ انشطتهم و إبداء آرائهم في الموضوعات المرتبطة بمجتمعاتهم..
**الإعداد للندوة:-
تعقد في كل جمعية اجتماعات لعرفاء الطلائع على المستوى المحلي .ويتم اقتراح موضوع الندوة و يختار أحد الموضوعات و تعد ورقة عمل تعمم على جميع الجمعيات الكشفية ليدرسها عرفاء الطلائع الذين سيشاركون في المخيم الكشفي العربي و إعداد مقترحاتهم فيها اعرضها خلال الندوة..
وكان الاختيار قد انتهى إلى موضوع الندوة ألا و هو : { دور الكشافة في المحافظة على لتراث}.
**أضواء على مجريات الندوة:-
تم اختيار العريف احمد بن ماجد الحكماني – عمان – رئيسا للندوة.كما تم اختيار نائب للرئيس و مقرر و مساعد و جميعهم من المشاركين في المخيم الكشفي العربي السابع عشر.
بلغ عدد أعضاء الندوة 49 من عرفاء الطلائع المشاركين في المخيم.
ألقى قائد عام المخيم الكشفي العربي 17 كلمة في افتتاح الندوة كما تحدث الأمين العام للهيئة الكشفية العربية إلى العرفاء المشاركين..
عقدت الندوة خلال أربع جلسات نوقش خلالها موضوع الندوة..
قدمت كشافة سلطنة عمان ورقة عمل عن أهمية التراث و مظاهره و دور المجتمع في المحافظة عليه و صلته بالتربية و دور الكشافة حيال التراث..
**القرارات و التوصيات:-
بعد النقاش الطويل و المثمر و الجاد الذي قام به الكشافون خلصوا في الأخير إلى القرارات و التوصيات التالية:-
- زيارة المعالم الأثرية و دراسة تاريخها..
- نشر الوعي التراثي بين الكشافين..
- المساهمة في ترميم الآثار و المحافظة عليها و تنظيفها و حمايتها.
- عمل مجسمات و نماذج للتراث و عرضها في معرض الفرقة.
- إقامة ورش فنية لتعليم الحرف التراثية المتوارثة..
- تدريب الكشافين على الإرشاد السياحي..
- اشتراك الفرق الكشفية في المناسبات الدينية و الوطنية بالزي الشعبي و عرض المظاهر الشعبية {أغاني و رقصات}..
- تخصيص أبواب في المناهج الدراسية للتراث و عرض نماذج منه في المدارس..
- اقتناء صور و نماذج مجسمة لمظاهر التراث الوطنية..
- اقتناء الكتب التي تتحدث عن التراث و دراستها..
- تنظيم محاضرات و ندوات و مسابقات للتعريف بالتراث و الدعوة إلى الاهتمام به و المحافظة عليه..
- تخصيص برامج في وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بالآثار الشعبية في كل بلد {صحافة/أفلام/راديو/تليفزيون/نشرات خاصة}..
- الدعوة إلى إقامة المباني الحديثة على الطراز المتوارث و بما يتفق مع الحاضر..
- توعية الكشافين و الأهالي بأهمية التراث و ضرورة الإلمام بمكانته القومية و التاريخية..
و عقدت الجلسة الختامية للندوة يوم 28 سبتمبر 1986:برعاية سعادة الشيخ عبد القادر الغساني مدير عام المديرية العامة للتربية و التعليم للمنطقة الجنوبية بسلطنة عمان.و بحضور الأستاذ فوزي فرغلي الأمين العام للهيئة الكشفية العربية..كما حضر الأستاذ محمد بن حمود الوهيبي القائد العام للمخيم الكشفي العربي السابع عشر و مساعدوه و قادة المخيمات الفرعية و قادة الوفود المشاركة..
و ألقى الأمين العام للهيئة الكشفية العربية كلمة حيا فيها الكشافين على توفيقهم في إدارة الندوة مما يدل على استعداد الكشافة الطيب لتولي المسؤوليات بكفاءة..
كما ألقى راعي الحفل كلمة طيبة عرض فيها الجهود التي بذلت من اجل المخيم و الندوة و اعتبار ذلك الجمع حدث عربي له دلالته على ترابط الكشافة العربية و كان ختام الندوة بنجاح فخرا لحركة الكشف العربية و دليلا على الاتجاه التربوي الصحيح نحو تفهم و استعاب الشؤون الوطنية العربية..
**المصدر:-
مجلة الكشاف العربي العدد الثالث 1987