التنمية الاجتماعية فى الحركة الكشفية
إن تنمية الفتية والشباب اجتماعيًا هى أحد الأغراض الأساسية للحركة الكشفية، كما ينص دستور المنظمة
العالمية للحركة الكشفية
: " تهدف الحركة الكشفية إلى المساهمة فى إعداد الفتية والشباب للوصول إلى تنمية
قدراتهم البدنية والاجتماعية والعقلية والروحية كأفراد وكمواطنين وكأعضاء فى مجتمعاتهم المحلية والوطنية
والعالمية.
وحينما قام بادن باول بابتكار نظام الطلائع من خلال تقسيم الشباب إلى مجموعات صغيرة تتكون من أربعة
إلى ستة أفراد فإنه كان يقصد بذلك أن يتعلموا ويعملوا معًا وأن يحترموا الناس وأن يمدوا يد المساعدة إلى
غيرهم وهذا هو ما تعنيه التنمية الاجتماعية
.
إن المدارس فى بعض المجتمعات تركز أساسًا على التنمية العقلية والتنمية الجسمانية
... بالإضافة إلى ذلك
فكلما قل عدد أفراد الأسرة فإن الفتية والشباب لايجدون فى المنزل الفرص المناسبة ليتعلموا كيف يتواءموا
مع الأشخاص الآخرين وكيف يهتمون بهم ويتفهمون سلوكهم.
ما هى التنمية الاجتماعية؟
تعنى كلمة
" اجتماعية " أن يكون الناس معًا كمجموعة فى موقف يتطلب وجود معاملات بينهم وعلى هذا فإن
تنمية الفتية والشباب اجتماعيًا هى تنمية قدرتهم على فهم واحترام الآخرين والعمل معهم وتقدير فضلهم
والقدرة على التكيف ومواءمة السلوكيات الخاصة مع مفاهيم وسلوكيات الآخرين وتبادل المساعدة معهم.
وتشمل التنمية الاجتماعية تنمية مهارات الإصغاء والتعبير عن النفس وتفسير سلوك الآخرين وتحكم الفرد فى
سلوكه
.
كما تؤدى التنمية الاجتماعية إلى تنمية اتجاهات قبول الآخرين كأصدقاء وزملاء واحترام قيم وتراث
ومعتقدات الآخرين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتقدير التباين بين أفراد الجنس البشرى والاعتراف
بأهمية العمل الجماعى المشترك كوسيلة للتقدم
.
التنمية الاجتماعية فى الحركة الكشفية العربية
:
اهتمت الحركة الكشفية فى الوطن العربى بالتنمية الاجتماعية من خلال المجال الاجتماعى فى المناهج
الكشفية الذى يعنى بالقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد وقواعد السلوك القويم وتفهم الأدوار الاجتماعية
والعمل مع الجماعة والإلمام بالمشكلات الاجتماعية والأحداث الجارية